29-مارس-2024

كتبت كلير شكر في ” نداء الوطن”: القدر، وتعقيدات الأزمة اللبنانية، وما يمكن لحكومة سعد الحريري العتيدة أن تفعله، قبل انقضاء عهد الرئيس ميشال عون، وبعده، فيما لو أتيح لها رؤية النور، جعلت من إقامة رئيس حكومة تصريف الأعمال، في السراي، طويلة، قابلة للتمدد طالما أنّ رقعة الخلافات بين رئيس الجمهورية ميشال عون ومعه رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل من جهة، ورئيس الحكومة المكلف من جهة مقابلة، إلى اتساع.

أطلت زيارة قطر برأسها، من خلف العزلة الدولية التي تعانيها حكومة حسان دياب، وما تمثله. وفق المصادر الرسمية، فإنّ الاتصالات بين دياب والمسؤولين القطريين لم تنقطع أبداً، مؤكدين أنّ هذه الزيارة متفق عليها منذ شباط 2020، لكن مواعيدها تأجّلت بسبب الاقفال العام في العالم وقطر، نتيجة تفشي الوباء، ومن ثم استقالة الحكومة، إلى حين تمّ ادراجها على جدول أعمال المسؤولين القطريين.

لا شكّ بأن لهذه الزيارة مدلولاتها السياسية، خصوصاً وأنّها تأتي على أثر الموقف العراقي المستغرب، حيث تؤكد المصادر الرسمية أنّ هدف الزيارة هو السعي لتأمين المساعدة في مواجهة الأزمة الاقتصادية – المالية، مؤكدة أنّ قطر لطالما عرفت كيف تحافظ على هامش واسع لحركتها الاقليمية، بمعنى أنّ تسوية العلاقة مع المملكة السعودية لا يعني تقييد حركة القطريين أبداً، بدليل الدعوة الرسمية التي وجهت لرئيس حكومة تصريف الأعمال. فضلاً عن أنّ قطر حريصة على ابقاء علاقتها بلبنان جيدة وبمختلف قواه السياسية، تميهداً لأي ترتيب اقليمي جديد، ولعل هذا ما حاول تأكيده وزير خارجيته محمد بن عبد الرحمن خلال زيارته الأخيرة الى بيروت في شباط المنصرم.

في المقابل، تنفي المصادر علمها بأن تكون قطر في طور قيادة مبادرة سياسية بشأن الأزمة اللبنانية، وإنما هي من باب العمل على مساعدة لبنان لمنع انهياره، ولا تخلو أبداً من لفتة دعم تجاه حسان دياب.

المصدر: نداء الوطن