25-أبريل-2024

كتبت “الديار”:المشهد امس لم يتبدل منذ الاثنين الماضي، والاجواء بقيت مشحونة بعد ان وصلت ازمة العلاقة بين الرئيسين عون والحريري الى ذروة التأزم والنفور.
وفي ظل هذا المناخ الملبد للغاية نقل عن مرجع سياسي بارز ان ما احدثه لقاء بعبدا شكل نكسة كبيرة بكل معنى الكلمة لكل الجهود والمساعي الرامية الى ردم الهوة بين الرجلين، وانه بات من الصعب طرح مبادرات جديدة لتذليل العقد امام تشكيل الحكومة في هذا الجو العاصف ما لم تعالج ذيول ما احدثه لقاء الاثنين الصدامي. لكن المسؤولية الوطنية تقتضي عدم استنفاذ اي جهد لاعادة ترميم الوضع قدر الامكان تمهيدا لاستئناف المساعي مجددا والاّ فاننا ذاهبون الى كارثة كبيرة على كل الصعد.

ووفقا للمعلومات التي توافرت لـ»الديار» امس فان عون، الذي نشط على الصعيد الدبلوماسي بعد لقائه الساخن مع الحريري، ليس في صدد خوض معركة نزع التكليف من الرئيس الحريري في هذه المرحلة او القيام بخطوة معينة في هذا المجال، وان تحركه الاخير تمحور حول شرح التطورات والمستجدات المتعلقة بموضوع تشكيل الحكومة وموقف في هذا المسار، ومحاولة اعطاء صورة واضحة من وجهة نظره للاسباب التي حالت وتحول دون التاليف.

وتضيف المعلومات ان رئيس الجمهورية يأخذ بعين الاعتبار كل الصعوبات والمحاذير الدستورية والسياسية وغيرها التي قد تنجم عن خوضه هذا الخيار واللجوء الى مراسلة المجلس النيابي لنزع التكليف من الحريري لصالح مرشح آخر. كما ان الحريري بدوره مصمم على عدم الاعتذار عن المضي بمهمته مستندا الى المعطيات السياسية والنيابية والدستورية عدا عن الدعم السنّي له، وبالتالي يتمسك بموقفه من الحكومة وكيفية تشكيلها.

وفي بيت الوسط بقيت تخيّم اجواء الاستياء مما اقدم عليه الرئيس عون عشية لقاء الاثنين. وقالت مصادر الرئيس الحريري للديار امس انه لم يستجد شيء بعد الذي حصل واصفة بما قام به رئيس الجمهورية بانه غير مقبول ولا يحتمل.
وأكدت ان الرئيس المكلف “ متمسك بحكومة اختصاصيين لا حزبيين ، ومن المستحيل القبول بالثلث المعطل».

المصدر: الديار