28-مارس-2024

كتبت فاتن الحاج في “الأخبار”: يبدو أن الطريق تُعبّد للعودة إلى التعليم المدمج في الثانويات الرسمية اعتباراً من 4 أيار، بعد عطلة عيد الفصح للطوائف التي تتبع التقويم الشرقي. أمس، انتشرت رسالة لأحد المنسقين في الإرشاد والتوجيه يطلب فيها من جميع المرشدين، من أساتذة التعليم الثانوي، الحضور اليوم إلى مراكز الإرشاد، كل بحسب دوامه وبرنامجه، التزاماً بقرار المدير العام للتربية فادي يرق العودة إلى التعليم المدمج في الثانويات ابتداءً من 21 نيسان. ومع أن المنسق أورد أن الطلب يستند إلى قرار من مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري، قالت الخوري لـ ««الأخبار» إن صياغة الرسالة «غير دقيقة»، وأنها ليست من نصّت الدعوة، «ونحن في دوام الإرشاد في التعليم الثانوي والابتدائي نتّبع تعاميم المدير العام كل في ما يخصه، أما بخصوص العمل النقابي فإننا نحترم»، في إشارة إلى أن رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي أكدت في بيانها الأخير «الإسراع بعملية التلقيح ضد فيروس كورونا، كي نتمكن من العودة في 4 أيار».

وأفادت مصادر نقابية أن اتفاقاً ضمنياً حصل بين الرابطة ووزير التربية طارق المجذوب في الاجتماع الأخير يقضي بعودة الرابطة عن قرارها بالاستمرار في التعليم عن بعد وقبولها بالتعليم المدمج، بغض النظر عن حملة التلقيح بـ«أسترازينيكا». وأشارت المصادر إلى أن الرابطة استمهلت الوزير إلى ما بعد العيد لحفظ ماء وجهها أمام قواعد الأساتذة، خصوصاً أنه قد تطرأ مستجدات على مستوى التلقيح حتى ذلك الحين، واعدة إياه بتنفيذ خطته.

وكانت وزارة الصحة أوضحت في بيان أنه نتيجة تأخر تسليم الكميات الموعودة من لقاح ««استرازينيكا» في الموعد المحدد وبعد نفاد معظم الكميات المرسلة سابقاً في الشحنة الأولى، فإن بعض المراكز المخصصة لإعطاء اللقاح ستعتذر عن عدم استقبال المواطنين.

ودفع ذلك الأساتذة الثانويين للسؤال عن الاعتبارات والمعطيات التي بنت عليها الرابطة لتحديد تاريخ 4 أيار للعودة إلى الصفوف، فيما استغرب المرشدون دعوتهم للحضور إلى مراكز الإرشاد بينما لم يعد الأساتذة إلى ثانوياتهم، علماً بأنهم ينظّمون زياراتهم للثانويات «أونلاين». وأشارت مصادر في المعارضة النقابية إلى أن الأساتذة لن يعودوا إلى التعليم المدمج ما لم يحصلوا على التلقيح المناسب وعلى سلفة مالية تعينهم على الانتقال إلى ثانوياتهم.

لبنان 24