28-مارس-2024

أظهرت دراسة في لبنان أعدها فريق من الأطباء النفسيين، أن شخصا ينهي حياته كل يومين ونصف، في ظل أوضاع سياسية واقتصادية ومالية غير مستقرّة تعيشها البلاد منذ سنوات.

واستندت الدراسة، التي أعدها 7 أطباء نفسيين في لبنان، ونشرت مؤخرا، في المجلة الآسيوية للطب النفسي، إلى بيانات قوى الأمن الداخلي حول حالات الانتحار خلال الفترة الممتدة من كانون الثاني 2008 إلى كانون الأول 2018

وتوصلت الدراسة إلى أن شخصا واحدا في لبنان ينهي حياته عبر الانتحار كل يومين ونصف، مشيرة أنه على مدى 11 عاما (حتى 2018)، تم إبلاغ قوى الأمن عن 1366 حالة انتحار، بنسبة 2.4 حالة لكل 100 ألف نسمة في البلاد.

وأشارت إلى أن عدد السكان في لبنان ارتفع من حوالي 4.8 ملايين شخص عام 2008 إلى 6.9 ملايين في 2018، بسبب وصول مئات الآلاف من اللاجئين السوريين لأراضي البلاد.

وبحسب الدراسة، فإن نسبة الرجال من الأشخاص الذين يتوجهون إلى الانتحار بلغت 66 في المئة، فيما النساء 34 في المئة.

وأفادت الدراسة بأن 41.4 في المئة من ضحايا الانتحار في لبنان أقدموا على إنهاء حياتهم بسلاح ناري، و26.5 في المئة عبر الشنق، و13.6 في المئة من خلال القفز من علو، و13.5 في المئة عبر تسميم أنفسهم.

وذكرت الدراسة أن جنسيات المنتحرين في لبنان خلال فترة الدراسة، كانت 70.4 في المئة من اللبنانيين، و13.2 في المئة من الإثيوبيين، و10.9 في المئة من السوريين، و2 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين.

وبحسب المفوضية العليا الأممية لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألفا، حتى نهاية تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية. فيما يوجد قرابة 400 ألف لاجئ فلسطيني، في 12 مخيما وتجمعات سكنية أخرى ضمن المناطق اللبنانية.

وبحسب مراقبين، فإن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية السيئة في لبنان تعد الدافع الرئيس وراء الإقدام على الانتحار خاصة بين فئة الشباب.

وتأججت الاحتجاجات في لبنان مؤخراً، على إثر تصاعد الأزمة الاقتصادية والسياسية، في ظل تعثّر تشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة تصريف الأعمال الحالية برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 آب الماضي، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ بيروت.

المصدر: الاناضول